الإعلامي الجزائري أنور مالك يكشف أسرار العلاقة التي تربط طهران و انفصاليي البوليساريو

قدم الكاتب والإعلامي الجزائري أنور مالك كتابه الجديد “البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، السبت 31 ماي 2025، بالرباط، في إطار سلسلة الندوات التي أطلقها حزب جبهة القوى الديمقراطية منذ 10 يونيو 2021، تحت عنوان “علاقات المغرب مع جيرانه”، والتي تهدف إلى فتح نقاش عمومي معمق حول الخلفيات التاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تؤطر مواقف بعض الأطراف الإقليمية المناوئة للوحدة الترابية للمملكة، والساعية إلى تقويض استقرارها ومكتسباتها التنموية.
وفي كلمة له، قال أنور مالك إنه سبق أن أصدر كتابا آخر “أسرار الشيعة والإرهاب..” في إشارة إلى شيعة الولي الفقيه الذي هو تنظيم استخباراتي، وليس عقائدي، كشف من خلاله كل المعطيات حول دور إيران في الجزائر، من خلال جماعة إسلامية إرهابية، تم القبض على بعضهم فاعترفوا بدور إيران في تلك المرحلة، حيث قطع النظام الجزائري علاقته مع طهران بدعوى دعم الإرهاب..لكنها تناسى إرهاب إيران، وصار يزعم بأن المغرب دعم الإرهاب، في إطار مسلسل تزوير التاريخ، وتزوير كل شيء.
وشدد على أن “البوليساريو” وميليشياتها ليسوا مجرد عملاء للحرس الثوري، بل باتوا يشكلون “أذرعا مسلحة” للنظام الإيراني في شمال إفريقيا، وفي الجزائر بالتحديد”، مضيفا أن البوليساريو أصبحت أيضا أداة في يد فيلق القدس لاختراق منطقة الساحل والصحراء.
كما أشار إلى أن قادة ومقاتلي “البوليساريو” سافروا إلى معاقل حزب الله في جنوب لبنان، حيث تلقوا تدريبات على حرب العصابات، واستخدام المتفجرات لأغراض الاغتيال، وغيرها من أشكال القتال التي تستخدمها الجماعات الإرهابية.
وكشف السيد مالك أن ميليشيات “البوليساريو” تقف وراء تجارة الأسلحة “المربحة” في منطقة الساحل والصحراء، لتساهم بذلك هذه الميليشيات في عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
وبحسب الكاتب، فإن هذا الاتجار يتعلق بالأسلحة والذخائر التي تتلقاها “البوليساريو” من رعاتها، والتي يتم تحويلها بعد ذلك وإعادة بيعها “بملايين الدولارات” إلى الجماعات والمنظمات الإرهابية.
وسجل أن كتاب “البوليساريو وإيران : أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، الذي سيصدر بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، موثق ومدعم بسلسلة من الاكتشافات والوثائق السرية المسربة من المخابرات السورية، خاصة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد.
وخلص السيد مالك إلى أن محتوى الكتاب يشكل “دليلا ملموسا على أن البوليساريو هي منظمة إرهابية إيرانية بامتياز”.