أخبار المغربزاوية الرأي

العدمي الظاهر والعدمي الخفي

عندما يستغل عدمي ظاهر الوجه، حُكم عليه غيابيا بـ 15 سنة سجنا نافذا بتهمة “تكوين عصابة إرهابية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والتهديد والعنف، وتحريض الغير وإقناعهم على ارتكاب أفعال إرهابية” في شخص هشام هراندو، لمقال نشر على الموقع إلكتروني “Voiceofmorocco” لعدمي آخر غير ظاهر، أي خفي، ولكن “تي قلز من تحت الجلابة”، لمهاجمة المؤسسة الأمنية ومديرها العام، فإعلم أننا أمام عصابة تشتغل في صمت، منهم بيادق وضعوا كواجهة، وآخرين يخططون في الخفاء.

بلا ما ندخلو في تفاصيل المقال لي نٌشر تحت عنوان “الأمن… إصلاح بلا ضمانات” لي كتبو واحد السيد سميتو (إ.ح)، في المجلة ديال حليف حزب لامبا يونس مسكين (وللكنية دلالات عميقة وواضحة)، ولا عارف مول المقال وآش تيدير في حياتو، وعلاش بالضبط حتى صاحب المقال حاس بالنغصة تجاه نجاحات التي حققتها المؤسسة الأمنية في السنوات الأخيرة، وعلاش المقال جا فقط أيام بعد نجاح الذي حققته الدورة الأخيرة من الأبواب المفتوحة للأمن، التي تزامنت مع الذكرى 69 لتأسيس البوليس المغربي. وعلاش كاتب المقال يدخل ضمن أصحاب نظرية “نصف الكأس الفارغ”…

المهم أنا نحلف بليمين وباش يحلفو موالين الموسطاش ونقطع الظفر ديال صبعي الصغير، أن الكسول ديال هراندو غير باغي يدير فيها قافز، وتنقرا كلشي، وحگا والواد راني مطلع على ما يُكتب حول عبد اللطيف حموشي، وحول مديريتي الأمن ومراقبة التراب الوطني. والحقيقة هو ما قاري لا مقال لا تا وزة، غير شاف العنوان وجاه الإبهار وضربو الشعا ديال المرايا، وگال مع مخو هادي هي المناسبة باش نهاجم حموشي والجهاز الأمني لي تيترأسو، أي العدو اللدود رقم 1 لهراندو.

الدليل على كلامي هو أن هراندو لم يذكر ولا شيء من المقال أو ولا حتى معلومة لي جات في المقال… زعما واخا ما فاهم والو وما قاري والو، حتا أنا ندير صبعي في لا فيير، حيت عندي الصنطيحة.

أصبح لا يخفى على أي أحد توجه أو الخط التحريري لموقع “صوت المغرب”، فإن كان يدعي في ظاهره أنه موقع محايد، يحاول نقل الخبر بكل مصداقية، فإن باطن الموقع يخفي أشياء، لا يستطيع القارئ البسيط ملاحظتها أو التفطن للرسائل المشفرة التي تحملها، والتي في باطنها تحاول تمرير صورة قاتمة عن المغرب، وأنه يعيش في ظل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة العبارة التي يعشقها أصحاب الطابور الخامس والعدميين وهي غياب حرية العبير وحقوق الإنسان.

هو توجه يلتقي فيه العدميون، سواء الظاهرين أو المختفين وراء شاشات حواسيب، لكنهم يلتقون في مهاجمة المغرب ومؤسساته، خاصة جهاز الأمن ومديره، رغم كل النجاحات التي تحققها والتوشيحات التي حظي بها عبد اللطيف حموشي من طرف عدة دول. هي سياسة أصبحت ممنهجة تهدف إلى تصوير نحاج كل مسؤول مغربي، وهنا الحديث لا يخص فقط حموشي، بل حتى وزير الخارجية ناصر بوريطة، ياسين المنصوري، المدير العام لللا دجيد، أو حتى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هؤلاء يتعرضون إلى أبشع أنواع الانتقاد وتبخيس لعملهم رغم النجاحات التي حققتها المؤسسات التي يرأسونها.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى