أخبار المغرب

مدمن مخدرات بـ”عين عتيق” يضع حدا لوالدته بشكل مأساوي

في مشهد صادم خلّف حالة من الذهول والحزن في صفوف ساكنة حي “جنان الزهرة” بجماعة عين عتيق (عمالة الصخيرات تمارة)، أقدم شاب يبلغ من العمر 37 سنة (من مواليد 1988) على وضع حد لحياة والدته الثمانينية، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، بعدما رفضت منحه مبلغًا ماليًا لاقتناء المخدرات.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الجاني دخل في حالة هستيرية عنيفة بعد مشاداة كلامية مع والدته التي رفضت الاستجابة لطلبه، قبل أن يُجهز عليها داخل منزل الأسرة، في جريمة اهتز لها الحي بأكمله.

مصادر محلية أشارت إلى أن الجاني لا يعاني من أي اضطرابات نفسية كما تم الترويج له في البداية، بل يُعرف وسط الجيران بسلوكه العدواني نتيجة إدمانه المزمن على استهلاك المخدرات.

ذات المصادر أوضحت أيضا أنه قبيل اكتشاف الجريمة، شوهد الجاني وهو يقوم بتكسير زجاج عدد من السيارات المركونة بجوار منزل أسرته، مما استنفر الجيران الذين سارعوا إلى الاتصال بعناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بعين عتيق، والتي حلت على الفور وتمكنت من توقيف المعني بالأمر في حالة هيجان خطيرة.

في سياق متصل، أشارت المصادر ذاتها إلى أنه جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، في حين فتحت النيابة العامة تحقيقًا دقيقًا للكشف عن ملابسات وظروف هذه الجريمة البشعة.

الواقعة الدامية أعادت إلى الواجهة مطالب العديد من المواطنين والنشطاء، الذين شددوا على ضرورة تجفيف منابع بيع وترويج المخدرات بمختلف أنواعها، محذرين من أن إقليم الصخيرات أضحى وجهة يومية لعشرات المدمنين من مختلف المناطق، يتنقلون لاقتناء المواد المخدرة في واضحة النهار دون رادع.

ذات المستنكرين شددوا على أن تكرار حوادث العنف المرتبطة بالإدمان، خاصة تلك التي تطال الأصول (كالآباء والأمهات)، يفرض على السلطات الأمنية والإدارية تحمل مسؤولياتها كاملة في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، التي لا تهدد فقط حياة الأفراد، بل تنذر بانهيارات مجتمعية أكثر مأساوية إذا استمر التغاضي عنها.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى