أنصار الوداد يتهمون “آيت منا” بقتل هوية الفريق ويطالبونه بالرحيل

كما كان متوقعا، خرج نادي الوداد الرياضي من منافسات كأس العالم للأندية بحصيلة كارثية وصادمة، بعدما تجرع ثلاث هزائم متتالية، كانت أقساها أمام نادي العين الإماراتي، الذي لم يكن في مستوى الأندية العملاقة المشاركة في هذه النسخة من قبيل مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي.
وتحول الخروج المخزي من المونديال إلى شرارة غضب واسع في صفوف جماهير النادي، التي اعتبرت أن الإقصاء لم يكن مفاجئاً، بل نتيجة حتمية وطبيعية لمسار من التخبط وسوء التسيير، محملة المسؤولية كاملة للرئيس “هشام آيت منا”، الذي أخفق ـ بحسب تعبيرها ـ في بناء فريق تنافسي يليق بتاريخ النادي ومكانته القارية والمحلية.
وبحسب الآراء المتداولة بقوة في الأوساط الودادية، فإن آيت منا أهدر ما يقارب سنة من التحضير، وفشل في استثمار هذا الوقت بالشكل المطلوب، بعدما لجأ إلى تعاقدات غير مدروسة همت لاعبين وصفوا بـ”الكرارس” بكلفة مالية ضخمة، لم يقدموا أي إضافة تذكر للفريق، بل شكلوا عبئاً واضحاً على مستواه الجماعي.
واعتبرت الجماهير أن التعاقد مع المدرب الجنوب إفريقي “رولاني موكوينا” كان قراراً كارثياً، واصفة إياه بـ”المدرب الكرطوني” الذي باع الأوهام للجمهور، رغم أنه استفاد من صلاحيات واسعة ومدة زمنية كافية لإعداد الفريق، دون أن يُظهر أي بصمة تكتيكية تُذكر. ورغم ذلك، أصر “آيت منا” على الاحتفاظ به، بسبب تورطه في توقيع عقد يتضمن شرطاً جزائياً ثقيلاً، في خطوة تعكس – حسب تعبير الجمهور – افتقاده للتجربة والخبرة في تسيير نادٍ عريق وكبير بحجم الوداد.
وفي أرضية الملعب، بدت الصورة أكثر قتامة، حيث ظهر لاعبو الوداد بلا روح ولا هوية، يتجولون بلا غيرة على القميص الأحمر، باستثناء اللاعب “نور الدين أمرابط”، الذي برز كاستثناء نادر، مجسداً ما يعنيه أن تكون محترفاً حقيقياً داخل رقعة الميدان.
وأمام هذا الانهيار المقلق، تعالت أصوات ودادية مطالبة برحيل الرئيس “آيت منا”، مؤكدة أنه يعيد نفس سيناريو الفشل الذي راكمه سابقاً رفقة فريقه السابق شباب المحمدية، حين أغرقه في دوامة النزول و تخبط إداري مزمن.
كما شددت جماهير “وداد الأمة” على ضرورة إطلاق عملية إصلاح شامل تبدأ بفسخ عقود عدد من اللاعبين غير المؤثرين، والتخلي عن النهج العشوائي في الانتدابات، مقابل وضع إستراتيجية دقيقة تستثمر منحة المشاركة في كأس العالم للأندية في تعزيز صفوف الفريق بأسماء وازنة، تحت إشراف مدرب كفء قادر على إعادة الفريق إلى سكته الصحيحة، واسترجاع هيبته المفقودة.
وخلصت الجماهير إلى أن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من التجريب والتخبط، مشددة على أن وداد الأمة أكبر من أن تُختزل في قرارات فردية غير محسوبة، أو رهانات فاشلة على أسماء دون الطموح.