فضح تناقضات الإرهابي علي أعراس الذي يحاول يائسا النيل من وحدة المغرب

يواصل الإرهابي والانفصالي علي أعراس نشر افتراءاته ضد المغرب ومؤسساته الوطنية، خاصة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بقيادة عبد اللطيف حموشي، من خلال تدوينته الأخيرة التي لا تعدو كونها نسيجا من الأكاذيب المقصودة. هذا الشخص، الذي يفتقر إلى أي مصداقية بسبب ماضيه الإجرامي الذي جعله خارجا عن القانون، يحاول بكل خسة تشويه صورة المغرب، متجاهلا الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لحماية أمنها واستقرارها. ادعاءاته حول “التعذيب” و”الاضطهاد” ليست سوى محاولة يائسة لكسب تعاطف زائف، بينما هو في الواقع يخدم أجندات معادية تسعى إلى زعزعة وحدة المغرب وسيادته، مما يعكس عمق التناقض في شخصيته التي تجمع بين الإرهاب والانفصال.
علي أعراس، المرتبط بما يُسمى “الحزب الريفي”، يعمل كأداة في يد نظام العسكر الجزائري الذي يوظف مثل هذه العناصر لنشر الفوضى وتقويض استقرار المغرب. هذا الكيان الوهمي، الذي يدعي الدفاع عن “حقوق الريف”، لا يمثل سوى مصالح أسياده، بعيدا عن تطلعات الشعب المغربي الأصيل، بما في ذلك أبناء الريف الشرفاء الذين يرفضون هذه الدعوات الانفصالية. اتهاماته للمغرب بـ”الأبارتهايد” و”القمع” هي محض خيال مريض، يتناقض تماما مع واقع دولة تسعى بقوة إلى ترسيخ مبادئ الحق والقانون، حيث تتكافأ الفرص بين جميع مكونات الشعب من الريف إلى الصحراء، وتؤكد على التنمية الشاملة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
ففي محاولة جديدة للتظاهر بالبراءة، يتوهم أعراس أنه فنان تشكيلي مرهف الحس، حيث نشر لوحة تجريدية يدعي أنها تجسد تعرضه للتعذيب داخل مخافر الشرطة بعد تسليمه من إسبانيا في عام 2010. غير أن هذه اللوحة مستوحاة من مناهج التعذيب في القرون الوسطى، خاصة أساليب محاكم التفتيش بعد سقوط الأندلس، ويمكن لأي قارئ التحقق من ذلك عبر محركات البحث على الإنترنت، مما يفضح مسرحيته التمثيلية كضحية مزعومة. بل إنها تعزز شهادات إبراهيم عقراش وعبد الرزاق سوماح التي كشفت سابقا تناقضات سردياته، وتكشف حجم “السكيزوفرينيا” الذي يعاني منه هذا الإرهابي الذي كان مسؤولا عن الدعم اللوجيستي بالأسلحة لجماعة المجاهدين بالمغرب.
تناقضات أعراس واضحة في ادعاءاته المتضاربة، فهو طالما زعم أنه تعرض للتعذيب على ظهره، مستعينا بصاحبه في الزنزانة إبراهيم عقراش لرسم آثارها، لكنه اليوم ينشر لوحة تظهر التعذيب على مستوى العنق والوجه، مما يثير التساؤل عن أي الروايات نصدق: الصور الفوتوغرافية السابقة أم اللوحة الجديدة؟ أكثر من ذلك، سبق له أن أكد في حديث صحفي أن طبيبه النفسي يمنعه من الحديث عن تجربة التعذيب لأنها تترك آثارا نفسية سيئة، إلا أنه تجاهل ذلك كله وخرج يتفنن في رسمها بتجريد فني. هذا التناقض يؤكد أن من يعاني حقا من تعذيب لا يمكنه استذكاره بهذه الطريقة المنتشية، بل هو جزء من أكاذيب لا تنتهي رغم التكذيبات من زميله السابق إبراهيم عقراش وأميره عبد الرزاق سوماح.
لم يقتصر أعراس على الكذب على المغرب، بل امتدت اتهاماته الزائفة إلى إسبانيا وبلجيكا التي يحمل جنسيتها، لأنهما رفضتا الإنخداع بمزاعمه وأصرتا على تطبيق القانون ضده كإرهابي يشكل تهديدا للأمن العام. هذا الشخص لم يكن فقط يسلح الإرهابيين ويشارك في قتل الأبرياء، بل تحول إلى انفصالي يدعم مطامع تقطيع أوصال المغرب من جنوبه وشماله، مستخدما سلاح الأخبار الزائفة للمساس بصورة المغرب دوليا. إنه شخص يتاجر بقضايا وهمية ويروج لروايات مفبركة، مما يجعله مستحقا للازدراء من كل مغربي يعتز بوطنه، في حين يظل المغرب عصيا على مؤامراته ويواصل مسيرته نحو التنمية والعدالة الاجتماعية.
إذا كان أعراس يظن أن أكاذيبه ستجد صدى، فهو واهم، لأن الشعب المغربي بكل أطيافه يقف صلبا في وجه من يحاول النيل من وحدته وكرامته. المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يتحدى كل محاولات التشويش والتخريب، ويبني مستقبله بثقة وإصرار، متجاوزا أدوات الفتنة مثل أعراس الذي يخدم أجندات خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار. فليدرك هذا الانفصالي ومن يدعمه أن مثل هذه الافتراءات لن تنجح في إضعاف الوحدة الوطنية، بل ستعزز من تماسك الشعب ورفضه لأي محاولة للتشكيك في سيادة الدولة ومؤسساتها.
مع مرور السنوات، وفي ظل نشاط حساب أعراس على منصات التواصل، تظل تدويناته القديمة التي تطالب بـ”الحرية لعلي عراس” شاهدا على محاولاته اليائسة للعب دور الضحية، بينما الواقع يؤكد دوره كإرهابي مدان. هذا الصمت لسنوات طويلة قبل 2020، يعكس انتصار المغرب في مواجهة الدعاية المعادية، حيث يستمر الوطن في تعزيز وحدته وتقدمه، متجاوزا أصوات التشويش التي تلاشت مع الزمن، ومؤكدا أن الحقيقة دائما ما تنتصر على الأكاذيب المفبركة، فهو يعمل على استغلال حساباته الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الدعاية لبيع كتابه “السماء مربع أزرق” المليء بالأكاذيب والادعاءات بالتعذيب لدرجة أنه يستجدي متابعيه بشراء كتابه الذي تفوح منه رائحة السموم ضد المغرب.