أخبار المغربزاوية الرأي

عندما تصبح الرداءة اليوتيوبية عقابا للمتتبع

في زمن قبل اكتشاف دولارات الأدسنس اليوتيوبي، كانت المقاهي ملاذ للنقاشات الهادفة، كنت تجلس لتحتسي قهوتك السوداء فتسمع بجوارك أشخاص يتكلمون عن آخر إصدارات عبد الله العروي، ويناقشون أفكار محمد عابد الجابري، ويفصلون محتويات مقالات صحفية، أو يتكلمون عن فيلم أمريكي ضمن Top 10 في Box Office السينمائي العالمي، وأضعف الأشياء تجدهم يتكلمون عن الدربي بين الميلان والأنتر، أو الكلاسيكو بين المان يونايتد وليفربول، وكان ذلك يمر بكل سلاسة واحترام لأدبيات الحوار.

أما اليوم، فعوض أن نشاهد حوارات هادفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحنا مجبرين على مشاهدة لقاءات على اليوتيوب، لا تليق حتى أن تكون في مقهى عام، وأصبحنا نشاهد يونس مسكين يستضيف في برنامجه “قارئة الفنجان” الفيلسوف الكبير وصاحب جائزة نوبل في المظلومية حميد المهداوي ليسأله “عن إحساسو كونو أول مغربي بالت عليه الطوبة في السجن”، ويسولو ثاني “واش حافظ شوية القرآن”، فيجيب المهداوي بـــ “أ ويييي”، زعما حافظ بزاف. ثم يسأله شحال من حزب، فيرد  “غير شي بركة وكان”، يعني حتى صورة الكوثر موحال حافظها.

أو نجد حميد المهداوي يستضيف الخبير السيبراني والعالم الزهواني المخضرم السي توفيق بوعشرين ليسأله “كيفاش جاتك الفكرة تقتل الطوبة بــــ Dictionnaire لي درتيه في Sac de plastique وعلاش ما قتلتيهاش بصندالتك؟ فيجيب بوعشرين أنو في ديك اللحظة كان تيقلب على شرح كلمة Volupté ليتفاجأ بوجود الفأرة الكبيرة )الطوبة ( تنظر إليه بشهوة كبيرة، ويتذكر أن عينيها تشبهان عيني الستانداريست عفاف برناني، فلم يستسغ فكرة أنو لا يستطيع أن يمارس معها Libido فقتلها، لأن موتها أهون عليه من عدم القدرة على المعاشرة وهو في زنزانته وحيدا.

وبطبيعة الحال واخا يكونو يهضرو على طبيعة العلاقات الرضائية عند الشعوب الإسكندنافية، صاحب مقولة “مي قودتيها” ضروري ما خاصو يدخل سمية عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، والشكايات، والقانون الجنائي، وقضية واش ملزم عليك تبين كاغيط الزواج ملي تبغي تحجز في شي Hôtel، ومن بعد يسول الخبير السيبراني بوعشرين عن وجهة نظرو في تسريبات  Jabaroot والوثائق لي كشفات كون عبد اللطيف وهبي شرا قرد من حديقة الحيوانات ديال الرباط، وهداه لمرتو مقابل درهم رمزي وواش عندو الحق ولا خاصو يديكلاري بالثمن الحقيقي للقرد، باش يخلص واجب الدولة في الضرائب القردية.

وغذا، المهداوي خاص ضروري يعرض على يونس مسكين للقناة ديالو في إطار تبادل الخبرات والمعارف، وكيف عرضتي عليا خاص ضروري نعرض عليك، ويسولو على مسيرتو المهنية وكيف كان تيعاملو بوعشرين ملي كان خدام عندو، وعلاش سدو الحانوت.

أما توفيق بوعشرين راه ما غادي يعرض على حد، حيت هو ما تيديرش داك الشي ديال العرضات على الرجال.

وحنا كجمهور فرضت عليه هاد التفاهة، ضروري خاصنا نتفرجو وندير الجيمات والجادوغات ونبرطاجيو هاد الخزعبلات باش لي مازال ما شاف هاد العجب لي واقع في اليوتيوب المغربي، خاصو ضروري حتى هو يشوف باش يضرو راسو ويحقد على البلاد.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى