خادم الأجندات الجزائرية علي المرابط يتطاول على أشرف حكيمي

و نحن على مشارف لحظة كروية فارقة تتهيأ فيها بلادنا لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، ويتطلع فيها الشارع الرياضي المغربي إلى إنجازات نوعية بقيادة نجم عالمي من طراز أشرف حكيمي، اختار بعض البؤساء أمثال الصحفي “المنتهي” علي المرابط الذي ارتأى الخروج عن الإجماع الوطني بخطاب لا يخلو من التحامل، متماهياً في مضامينه ومغازيه مع سرديات معادية تستهدف كل ما يمت بصلة لصورة المغرب ومكتسباته.
اللافت في خرجة المرابط الأخيرة ليست فقط مضامينها، بل توقيتها وسياقها، إذ عمد إلى استحضار ملف قانوني لا يزال قيد المتابعة في فرنسا، متناسياً المبدأ الأساسي في النظام القضائي وهو قرينة البراءة.
لم يُبدِ “كهل” الصحفيين أي قدر من التحفظ أو الموضوعية، بل خاض في التفاصيل بنبرة إدانة مسبقة، موجهاً سهامه إلى أحد أبرز سفراء المغرب رياضيًا، ولاعب دخل قلوب المغاربة و رفع رأسهم عاليا في المحافل الدولية لما يُجسّده من كفاءة وعزيمة والتزام وطني.
تصريحات المرابط لم تأتِ في فراغ، بل بدت في كثير من جوانبها وكأنها صدى للبروباغندا الجزائرية التي دأبت، منذ مونديال قطر 2022، على محاولة النيل من المنتخب المغربي ونجومه، والتقليل من شأن كل إنجاز تحقق على أرض الواقع.
ولعل أغرب ما جاء في حديث المرابط، تلك المقارنة المجحفة والمسمومة التي عقدها بين قضية عميد المنتخب الوطني أشرف حكيمي التي أجمع الكل أنها “مفبركة” حتى لا يفوز بالكرة الذهبية، وبين قضايا في المغرب صدرت فيها أحكام بالإدانة ضد بعض الصحافيين، بعد ثبوت تورطهم في ملفات تحرش أو اغتصاب أو حتى قضايا جنائية خضعت لكافة المساطر القانونية الجاري بها العمل.
إن من يريد ممارسة الصحافة ذات البعد الحقوقي يا علي، وجب عليه التحلي بالنزاهة والموضوعية في تعامله مع جميع القضايا، لا أن ينحرف عن رسالته و التحول إلى أداة لتصفية الحسابات، بتكرار نفس الملفات بشكل انتقائي، و توظيفها للهجوم على رموز وطنية يعرف الجميع أنها تقف سداً منيعاً في وجه أعداء الوطن.