عندما يتحول الانفصالي محمد جلول إلى حصان طروادة جديد في زي مانديلا

في جميع الرياضات التي يتم فيها تغيير اللاعبين إلى عدة شروط حسب كل صنف رياضي، وقد تختلف بين عدد الأشواط، وهناك التغيرات المحددة كما في كرة القدم مثلا، والتغيرات الممفتوحة، كما في كرة اليد وكرة السلة وغيرها من الرياضات الجماعية، إلا في رياضة الصوحافي العاطل عن العمل علي المرابط، فمباراته ضد الدولة المغربية هي من شوط وحيد، يعني لا ذهاب ولا إياب، وعدد التغيرات مفتوح وكل لاعب جديد ومدة استعماله لمهاجمة الدولة.
من يتبع خرافات هاد الصوحافي الهجين يفهم أنه قد ركب على عدة قضايا وفي كل مرة يخرج لنا اسم جديد في النضال وأنه هو نيلسون مانديلا زمانه.
فــــــ”الكاسيطا” النضالية المسماة مانديلا يمنحها في كل مرة لشخص جديد، وكان من بين من وشح المرابط رؤوسهم بهذه “الكاسكيطا” نجد الموناضلة دنيا فيلالي، المحتال الذي فشل في ابتزاز الدولة المغربية في 5 مليون أورو زكرياء مومني، الإرهابي صاحب أغلى سواك في العالم محمد حاجب، الإرهابي الذي طلب السلاح من إسبانيا لمهاجمة المغرب علي أعراس، العدمي فؤاد عبد المومني، وهيبة خرشيش، التي ادعت بهتانا أن جميع من يعمل في سلك الأمن تحرش بها، محمد زيان الذي سرق أموال دعم حزبه )في الحبس(، المشهر والنصاب إدريس فرحان )في الحبس(، الحباس والسرباي هشام هراندو، وأخيرا ناصر الزفزافي، قبل أن يخرجه من رقعة الملعب، بعد أن خيب آمال العدميين، وصرح أنه مع وحدة الوطن، بعده أزاح عنه لقب مانديلا.
الورقة الجديدة واللاعب الذي أشركه المرابط في مباراته المفتوحة ضد المملكة المغربية ليس إلا محمد جلول، حصان طروادة الجديد ومانديلا الريف خلفا للزفزافي. جلول إنسان غني عن التعريف وبروفايل جيد في خطة المرابط الفاشلة، وتاريخ مليء بالعقوبات السجنية.
فلم يمض على إطلاق سراح محمد جلول سوى شهر ونصف، بعد نهاية عقوبة حبسية على خلفية قضية أخرى، حتى أعيد اعتقاله مرة أخرى، يوم 26 ماي 2017، بعد حادثة مقاطعة لإمام مسجد محمد الخامس في حي الأحباس، إثر وصفه مظاهرات حراك الريف بالفتنة.
وكان جلول قد قضى أكثر من 5 سنوات سجناً بسبب احتجاجات شهدتها مدينة بوعياش سنة 2012 في أعقاب حراك 20 فبراير. وبعد مغادرته سجن تيفلت انخرط مباشرة في حراك الريف حيث شارك في أغلب محطاته الاحتجاجية، وكان يلقي خطابات أمام الحشود. وقضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتاريخ 26 يونيو 2018، في حقه بالسجن عشر سنوات، من المنتظر أن تنتهي في ماي 2027، أي بعد أقل من عامين.
للتذكير، فمحمد جلول أعاب على ناصر الزفزافي الكلام عن مصلحة ووحدة الوطن، لأن جلول انفصالي ولا يؤمن بوحدة الوطن، وهذا تبين في رساله الأخيرة الموجهة للزفزافي بمناسبة وفاة والده، ولا يتحدث إلا عن الريف، بل واعتبر الجنازة لحظة نضالية.
الأكيد لن يمر وقت طويل حتى يتبع طريق المرابط باقي الطوابرية وسترفع أعلام محمد جلول في القنوات اليوتيوبية والصحافة الإسبانية وسنجد مقالات لفرانسيسكو كاريون وإغناسيو سمبريرو وصونيا مرينو في هذا المجال، أو في الخرجات اليوتيوبية لهشام هراندو باعاز من المهدي الحجاوي أو الحسين المجدوبي.
هي حرب لا تؤمن بالعاطفة وعصابة الطوابرية لا يكنون الرحمة لأي أحد في حربهم الدنكشوتية ضد المغرب، فهم ما أن تحرق إحدى أوراقهم حتى يعملون على صناعة بطل وهمي جديد ولو من عدم، المهم أن يستمر النضال “الحكوكي”.