أخبار المغربقلم ساخر

ساخر مغربي : الخرفان تخصص استقبالا شعبيا لمن لم يصل سوى إلى إيطاليا !!

في ليلة من ليالي الخريف المغربي، حيث يهمس الريح بأسرار البحار البعيدة، يقف مطار محمد الخامس شاهدا على مسرحية هزلية لا تضاهى في عبثيتها. هناك، يتجمع حفنة من الخرفان المتشيعة – أولئك الذين يفضلون الصراخ على الصمود، والزعيق على الزحف – ليعدوا استقبالا شعبيا يليق ببطل عائد من معركة الأقصى.

البطل المقصود ليس سوى أحمد ويحمان، ذلك الناشط الذي أعلن مشاركته في “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار عن غزة، لكنه – في مفاجأة تثير السخرية السوداء – لم يكمل رحلته إلا إلى ميناء بورتو باولو الإيطالي، حيث أصدر بلاغا مشتركا مع خديجة الرياضي يبرر الانسحاب بأسباب صحية ومهنية وأمنية.

يا للعجب! إن كان الوصول إلى إيطاليا – تلك المحطة الأولى في رحلة كان يفترض أن تواجه أمواج البحر الأبيض المتوسط نحو غزة المحاصرة – يستحق استقبالا شعبيا يشبه عودة صلاح الدين، فماذا سيحضرون له لو وصل فعلا إلى شواطئ غزة؟ هل ستُبنى قناطر من الزهور، أم ستُطلق ألعاب نارية تضيء سماء المطار، أم ربما سيخصص له يوم عيد وطني يدعى يوم الصمود المتوقف؟ إن هذه البلادة الفاحشة من لدن هؤلاء الخرفان لتذكرنا بأن البطولة ليست في العودة المبكرة، بل في المواصلة رغم العواصف، والحصار، والخوف المستتر خلف البلاغات الملتفتة.

أحمد ويحمان، الذي يتخذ من مرصد مناهضة التطبيع ملجأه، ويتبّرأ من أي صلة بالوطن حين يجري الحديث عن حب النظام الإيراني، قد أثبت أن صموده يقف عند أول موجة. إن كانت الأسباب “الصحية والأمنية والمهنية” تحول دون المضي قدما، فما الذي يدفع يا ترى هؤلاء الخرفان إلى تحضير استقبال له؟!

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى