احتكار زعيم “البوليساريو” للسلطة يدفع إلى تأجيج الحراك الاجتماعي بتندوف

تعيش جبهة “البوليساريو” احتقانا داخليا كبيرا بين أعضائها بسبب المقترحات التي تقدم بها إبراهيم غالي بخصوص المؤتمر المقبل، حيث انتقدت مجموعة من القيادات الانفصالية رغبة زعيم الجبهة في الترشح لولاية جديدة رغم الجدل السياسي المرافق له.
واقترح زعيم جبهة “البوليساريو” تعديلات عديدة على المؤتمر المقبل، الذي سينعقد في الأيام القليلة المقبلة؛ لكنها قوبلت بالرفض من طرف 22 عضوا مما يسمى بـ”الأمانة الوطنية”، بسبب احتكار إبراهيم غالي لكل صلاحيات تسيير وتدبير المؤتمر الداخلي.
كما أعرب جل شباب مخيمات تندوف، في منشورات مختلفة بمنصات التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة بالمخيمات منذ عقود، في الوقت الذي تتصارع فيه قيادات الجبهة على المناصب السياسية التي تخول لها “الحصانة الجزائرية”.
رمضان مسعود، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدريد، قال إن “جبهة البوليساريو واهنة بسبب الانتصارات الميدانية للمملكة المغربية”، مبرزا أن “البوليساريو تحتضر الآن على كل الأصعدة؛ السياسية والعسكرية والدبلوماسية منها”.
وأضاف مسعود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجبهة فقدت التأييد الشعبي منذ عقود، خاصة الشباب الذين ينتقدون الأوضاع الاجتماعية الكارثية بمخيمات تندوف، لا سيما بعد جائحة كورونا التي أدت إلى تراجع إمدادات الغذاء والمياه والأدوية”.
وأوضح رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدريد أن “مجموعة من البروفايلات تتصارع فيما بينها للحصول على مناصب في التشكيلة المقبلة للجبهة، بما يضمن لها الحفاظ على مصالحها المالية الشخصية”، معتبرا أن “إبراهيم غالي تحول إلى ديكتاتور سياسي بالجبهة؛ لأنه يريد الحفاظ على الحصانة التي توفرها له الجزائر”.
المصدر : هيسبريس