غليان بـ”تندوف” تزامنا مع نهاية مرحلة “غالي” وقادة العسكر يتمردون على زعيم البوليساريو
أكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”منتدى فورساتين”، أن “إبراهيم غالي”، زعيم جبهة البوليساريو، رفض عقد ندوة خاصة دها إليها قادة الجيش، خوفا من غضب العسكر على تدبيره الكارثي للمرحلة.
ووفق ذات المصدر، فقد كانت مخيمات تندوف تستعد لعقد ندوة خاصة بالجيش اليوم الخميس وغدا الجمعة، من أجل مناقشة شؤون المؤسسة العسكرية، ووضع الأصبع على مكامن الخلل والاكراهات التي تعانيها.
وأشار “منتدى فورساتين” إلى أن عقد هذه الندوة، جاء بطلب من قادة الجيش وكبار مسؤوليه، موضحا أن قائد الأركان، تولى مهمة إخبار “إبراهيم غالي” بمقترح عقد ندوة خاصة بالعسكر، تناقش أموره في لقاء مغلق حفاظا على السرية، خوفا من تسريب معطياته الى الندوة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر المقرر عقده بعد أيام.
كما أوضح المنتدى أن قادة النواحي العسكرية، قرروا أن يجعلوا من هذه الندوة الخاصة بالجيش، مناسبة لمحاسبة “غالي” على تفريطه في المؤسسة العسكرية، وإهماله لها منذ إعلانه الحرب، مشيرا إلى أن زعيم البوليساريو لم يزر أو يطلع أو يهتم حتى بأمور العسكر منذ سنتين، وهو ما جعل القادة العسكريون يجمعون على تحميله مسؤولية الوضع المتردي للمؤسسة العسكرية، ومكاشفته ومواجهته بالحقائق التي تعامى وتغاضى عنها بشكل متعمد، وفق تعبير المنتدى سالف الذكر.
كما أكد ذات المصدر أنه بمجرد تسريب معطيات حول طبيعة الندوة التي دعي إليها القادة العسكريين، قرر “إبراهيم غالي” الهروب من المواجهة، مشيرا إلى أنه اختار أن يدس رأسه في التراب ويتعامى عن الموضوع، خوفا من المحاكمة، قبل أن يقرر رفض تنظيم ندوة الجيش جملة وتفصيلا.
وفي مقابل ذلك، أكد المنتدى أن “غالي” دعا إلى تنظيم ندوات جهوية ومحلية تمهيدا للندوة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر، قبل أن يعمد إلى تجييش النساء والأتباع لدعمه بالزغاريد والشعارات التقليدية المفضوحة، التي يعتبرها كافية ووافية لمناقشة كل الأمور، متجاهلا بذلك حساسية الوضع وغير مكثرت بكشف المستور أمام المؤتمرين، وبالتالي انكشاف حقيقة المؤسسة العسكرية وفضائحها المالية، وضعف تجهيزها، وسرقة محروقاتها، وتعيينات أبناء القادة في المناصب ذات المردودية، وترك البسطاء في الواجهة الأمامية وللمهمات الصعبة لمواجهة مصيرهم، فكانت النتائج كارثية للغاية، وفق تعبير المنتدى.
وختم ذات المصدر بالتأكيد أن “إبراهيم غالي”، زعيم ميليشيا البوليساريو، لا يهمه نشر الغسيل أمام جميع المؤتمرين، بقدر ما كان أكبر همه الاختباء من استفراد العسكر به وتوبيخه في ندوة خاصة وتحميله مسؤولية فشل المرحلة التي دبرها على جميع الأصعدة.