نظام الكابرانات خائف من ”مباراته الحقيقية” أمام الشعب الجزائري بسبب بوادر فشل تنظيم ”الشان”
على ما يبدو يعيش النظام الجزائري تحت صفيح ساخن، خاصة بعد أن باتت منافسة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المزمع عقدها في الجزائر في الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 4 فبراير من هذه السنة، مهددة بالفشل بعدما فضلت مجموعة من الاتحادات الكروية الافريقية الانسحاب من المشاركة في المنافسات القارية لأسباب مختلفة.
ومن أولى المنتخبات التي عبرت عن عدم رغبتها في المشاركة بهذه البطولة هي منتخبات مصر وتونس، حيث قرر “الفراعنة”و”نسور قرطاج” عدم المشاركة في “الشان” قبل إجراء عملية سحب القرعة، مع تأكيد الاتحاد الأوغندي عدم خوض المنافسات بسبب معاناته من أزمة مالية.
وخوفا من فشل هذه الدورة، أعلن النظام الجزائري على تحمُّله كافة المصاريف والتنقلات والمبيت والمأكل والمشرب الخاص بالمنتخب الأوغندي فقط من أجل ضمان مجيئه ومشاركته في هذه المنافسة.
وتناقلت العديد من وسائل الإعلام الافريقية خبرا مفاده، أن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم يدرس فكرة الانسحاب من النهائيات القارية لأسباب أمنية وتنظيمية.
وأكدت ذات المصادر، أن رئيس الاتحاد الكاميروني، صامويل إيتو، قرر عدم المجازفة بأمن وسلامة لاعبي المنتخب الكاميروني وجماهيره، مفضلا عدم المشاركة في “شان الجزائر”، خاصة في ظل التهديدات التي رافقت عدم تأهل “الخضر” إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد خسارته في مقابلة السد الفاصلة أمام منتخب الأسود غير المروضة.
بدوره، أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم، الأسبوع المنصرم، عن احتمالية الانسحاب من المشاركة في البطولة، وذلك بسبب إيقاف الحساب البنكي للاتحاد، بعد قرار التجميد الصادر عن النائب العام.
من جانبه، ربط المنتخب المغربي للمحليين مصير مشاركته بالبطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية مباشرة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية التي تستضيف مباريات حامل اللقب في آخر نسختين.
وكشف بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنه: “تمت الإشارة إلى مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص احترام بنود دفتر الشروط لاستضافة البطولات الإفريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة”.
وأضاف ذات المصدر: “طالبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسفر المنتخب الوطني المغربي إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مبارياته في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط بواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية”.
وفي ذات السياق، كشفت العديد من التقارير الإعلامية المختلفة على أن مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وجهوا رسالة نارية للنظام الجزائري قصد تسهيل المأمورية لكل المنتخبات الإفريقية التي ستشارك في كأس إفريقيا للمحليين بقسنطينة الجزائرية، بمن فيهم المنتخب المغربي بالسماح له بالتنقل من إحدى المطارات بالمغرب في رحلة مباشرة، حيث ان الكاف ينتظر الرد على رسالته في ظرف 24 ساعة من النظام الجزائري.
ونظرا لكون الكابرانات يهابون كل ماهو مغربي، فقد امتدت العقدة حد الخوف من مشاركة أسود الأطلس في هذه المنافسة، لأنه بطل النسختين الماضيتين، ناهيك عن الهيستيريا التي سيعيشها ذات النظام في حالة فوز المغرب باللقب من الأراضي الجزائرية.
في جانب آخر، تفتقد الجزائر، حسب ذات المصادر، إلى ملاعب تضمن نجاح “الشان”، خاصة وأن أغلب ملاعبها في حالة كارثية وأخرى لازالت خارج المعايير الدولية.
ويعيش النظام العسكري الجزائري حالة رعب كل يوم، خاصة وأن مسابقة ”الشان” لم تتبقى لها سوى أيام معدودات، ناهيك عن إعلان بعض المنتخبات الافريقية انسحابها من البطولة.
الأكيد أن نظام الكابرانات يعيش الخوف الكبير، لأنه يخشى أن يبقى وحيدا في بطولة “الشان”، ليجد نفسه يلعب “مباراته الحقيقية” ضد الشعب الجزائري الذي يعاني الويلات من سياسات الطغمة الحاكمة، لأن هذه الأخيرة تعمل بكل جد من أجل إلهاء الشعب الجزائري بهذا ”الشان” وتوظفيه من أجل تخديره وإلهائه عن المواضيع الجادة.