جمارك الجزائر تتهم المغرب من جديد بسرقة تراث بلادها المزعوم (فيديو)
لم يُطْوَى بعد ملف الزليج المغربي الذي حاول النظام الجزائري، دون جدوى، السطو عليه ونسبه له منذ أن قررت شركة أديداس المختصة في الألبسة الرياضية، تصميم قمصان رياضية لفريق كرة القدم الجزائري باعتماد زخارف ”الزليج المغربي”، إلا أن المغرب تصدى لهذه السرقة التي استهدفت تراثه المعروف عبر العالم، ما أجبر الشركة المذكورة على تقديم اعتذار رسمي في شكل بيان، مؤكدة أن التصميم بالفعل مستوحى من الموروث الثقافي المغربي، وشددت على أنه ليس في نيتها الإساءة إلى أية جهة.
ولم تفوت الشركة ذاتها، الفرصة دون أن تعبر عن احترامها للصناعة التقليدية الوطنية، رافضة الاستيلاء على منتوج بلد ونسبه لدولة أخرى.
لكن رجال الجنرالات بالمعابر الحدودية لم يستسيغوا إقفال الملف لصالح المغرب، فبحسب فيديو انتشر بمنصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، يظهر موظفي الجمارك بالجزائر وهم بصدد تفكيك شحنة من المحجوزات، ضمنها قطع من الزليج ذي الأصل العثماني، وفق ما جاء على لسان رئيس مفتشية أقسام الجمارك بمطار هواري بومدين.
أكثر من ذلك، ادعى المسؤول الجزائري أن الواقفين وراء عملية التهريب بينهم مغاربة عمدوا إلى سرقة “الزليج العثماني” من ولاية وهران.
رواد الشبكات الاجتماعية ممن شاهدوا هزالة المحجوزات والمتمثلة في بعض الأشكال الخزفية الغير مصنفة أساسا، سخروا من بلادة النظام الجزائري، كون المغرب لا يتوفر على زليج يعود للحقبة العثمانية، ما يؤكد بالملموس وحسب أحد المعلقين قوله: ” مساكين فالجزائر لي فاق الأول يدي لعقل ويخلي الباقي بلا عقل”. أما آخرون فتفاعلوا مع الواقعة المضحكة بالإشارة إلى أن خزف من هذا النوع مشابه كثيرا لما كان يستعمله أسلافنا المغاربة لتبليط أرضية المراحيض أعزكم الله.