الجزائر تتخلى عن فلسطين بمنطق “علي وعلى أعدائي”
متى اجتمع العرب على نصرة فلسطين تشرد الجزائر لتتكشف عارية في الشدة، أمام الجميع، من الشعارات الجوفاء التي ترفعها في الرخاء، وكلما جد الجد، مثلما حدث حين انعقاد اجتماع طاريء لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية.
وبدلا من تكثيف الجهود ومضافرتها نصرة لفلسطين، تكسرت ادعاءات العسكر على صخرة المغرب، وقد انبرت البعثة الممثلة للجارة الشرقية إلى المناورة، سعيا لعرقلة أي إشارة من منظمة التعاون الإسلامي، لدور لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس.
وفجأة تلاشت شعارات النظام الجزائري في نصرة فلسطين، وتحدد مبلغ هم “محمد نادر العرباوي”، المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، في عرقلة صدور بيان إدانة لما يقع في الأقصى ما دام يعترف ويشيد بدور لجنة القدس، فكان بذلك ينفذ تعليمات العسكر المريض الذي يضحي كل مرة بفلسطين لإرضاء أهوائه المقيتة وسعيه للنيل من المغرب.
وكعادة النظام العسكري الجزائري، تخلف عن الإجماع العربي بشأن قضية العرب الأولى المتجسدة في القضية الفلسطينية والتي تحتاج للمساندة أكثر من أي وقت مضى، فقد آثرت بعثة الـ”كاربانات” التضحية بفلسطين والفلسطينيين، نكاية في من اختاروه “عدوا أبديا”، يضمن لهم البقاء طويلا على رأس البلد الذي أهلكوا فيه الزرع والضرع.
وكان السفراء ممثلو الدول العربية والإسلامية الذين شاركوا في الاجتماع الذي انعقد، يوم الخميس الماضي، أجمعوا على إدراج نقطة تثمن دور لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، غير أن ممثل خديم النظام العسكري، ناور بكل الوضاعة التي تتجذر فيه، ليحول دون صدور بيان منظمة التعاون الإسلامي، الذي يثمن دور رئاسة لجنة القدس في الدفاع عن الفلسطينيين وقضيتهم.
التقارير الإعلامية التي تناولت تفاصيل الاجتماع الطاريء، أفادت بأن الرئاسة الباكستانية للاجتماع، وبعدما ساءها ما اقترفه المندوب الدائم للجزائر، حاول تطييب خاطره، بإدراج نقطة تحيل على دور الجزائر في خدمة القضية الفلسطينية، لكن المندوب رفض بتعليمات من رؤسائه، حتى لا يجري ذكر لجنة القدس، التي تقض مضجع العسكر بمنطق “علي وعلى أعدائي”.