التفاصيل الكاملة لتقديم كابرانات الجزائر رشاوى كبيرة سنة 2022 في محاولة بئيسة لعزل المغرب
شهدت سنة 2022 المنصرمة، تزايد سعار نظام العسكر الحاكم في الجزائر، مقابل الانتصارات المتتالية والضربات الموجعة التي وجهتها المملكة المغربية.
وتمكنت مجموعة من أعين المخابرات الوطنية والدولية، من رصد بعض الرشاوى الكبيرة التي قدمها كابرانات قصر المرادية، في محاولات منهم بئيسة وفاشلة لعزل المغرب، والتأثير على مصالحه.
ففي السنة الماضية، قام الكابرانات بمجهودات خرافية لمحاربة المغرب على العديد من الواجهات التي تمثل حساسية للديبلوماسية المغربية.
وفي هذا الإطار وبالنسبة لملف الصحراء المغربية، ولإيقاف الترحيب الدولي بمخطط الحكم الذاتي المطروح من طرف المملكة المغربية، أقدم مستشار الرئيس الجزائري للأمور الخاصة “شفيق مصباح” أثناء زيارتِه للعاصمة البريطانية لندن، على توزيع رشاوى على 16 عضوا من مجلس العموم البريطاني، والتي بلغت 150ألف دولار للواحد.
وأغلب المستفيدين من الرشاوى المذكورة، ينتمون لحزب العمال، طمعا في تأثيرهم على مسار السياسة الخارجية للحكومة البريطانية في قضية الصحراء المغربية.
نفس السنة، عرفت أيضا منح النظام الجزائري الحاكم لمليوني دولار لحكومتي سبتة ومليلية المحتلتين، للضغط على الحكومة المركزية بمدريد لإدخال المدينتين في منطقة شنغن.
كما تم توزيع 500 ألف دولار، على العديد من الصحف الفرنسية، مقابل نشرها لمقالات تسيء للمصالح العليا للمملكة المغربية.
ووفق مصادر مقربة من استخبارات دول صديقة للمملكة، فقد وزع نظام الحكم في الجزائر رشاوى بملايين الدولارات خلال سنة 2022، على العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها منظمة “كنيدي” الأمريكية.
ولم تقف الأمور عند هذه الحدود، بل إن جنرالات الجزائر وعبر وسطائهم المعروفين، دفعوا مبالغ مالية باهضة، إلى مجموعة من الصحف العالمية كـ”نيويورك تايمز” و”الواشنطن بوست”، بالإضافة إلى بعض رجال السياسة الكبار والنافذين كـ”جون بولتون” و”كريستوفر روس” وآخرون، قصد النيل من وحدة المغرب الترابية، لكن الكابرانات لم ينجحوا في تغيير مسار الإجماع الدولي حول المقترح المغربي في القضية الوطنية.
من جهة أخرى، تنازل النظام الجزائري على ديون العديد من الدول الإفريقية، في أفق محاصرة التمدد المغربي في الأدغال الإفريقية.
في سياق متصل، ولتحقيق نفس الأهداف الخبيثة، لم تتوان الجزائر الرسمية عن التنازل على مساحات شاسعة لإيطاليا وإسبانيا، إبان تقسيم الحدود البحرية لعزل المملكة في محيطها المتوسطي.
كما تم منح مساعدات سخية من طرف حكام الجزائر، إلى كل من تونس وموريتانيا وليبيا، لعزل المغرب على المستوى الإقليمي، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
ووزعت مخابرات الكابرانات، أموالاً كثيرة على منظمات حقوقية في إيرلندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والسويد والدانمارك والنرويج، لانتزاع قرارات أوروبية وأممية ضد المغرب،لكن محاولاتِها باءت بالفشل، أمام قوة الديبلوماسية المغربية.