غير مصنف

تفاصيل حصرية حول شحنة المخدرات الضخمة التي تم ضبطها بالصخيرات

كما أشرنا إلى ذلك في موضوع سابق،  تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تمارة بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب أربعة أطنان و321 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وتوقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 24 و50 سنة، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.

وارتباطا بالموضوع، أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم تنفيذ هذه العملية الأمنية بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمدينة الصخيرات، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة داخل سيارتين نفعيتين عن حجز 109 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ مجموع وزنها أربعة أطنان و321 كيلوغراما.

في ذات السياق، أشار البلاغ إلى أن الأبحاث والتحريات المتواصلة مكنت أيضا من توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه القضية، حيث تم العثور بحوزتهم على أربع سيارات تستعمل في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، علاوة على مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.

مصادر مطلعة أكدت لـ”أخبارنا” أن أفراد العصابة، قاموا بركن سياراتهم التي تحمل ترقيم مدينة طنجة، و المحملة بالمخدرات، بموقف للسيارات يوجد قرب حي “أونيفا” بمدينة الصخيرات، لافتة الانتباه إلى أنهم كانوا يتحينون الوقت المناسبة من أجل تهريب هذه الشحنة انطلاقا من شاطئ الصخيرات، الذي شكل منذ سنوات قليلة، قبلة خاصة ومفضلة لدى تجار الممنوعات وعصابات التهريب الدولي للمخدرات، بدليل عدد العمليات التي تم رصدها خلال الفترة الأخيرة.

وشددت المديرية العامة للأمن الوطني عبر بلاغها على أنه جرى إخضاع المشتبه فيهم الخمسة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وخلص البلاغ إلى أن هذه العملية الأمنية تندرج في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.

في مقابل ذلك، أثارت هذه العملية النوعية التي نفذها رجال “الحموشي” مساء أمس الثلاثاء، داخل المجال الترابي لجهاز الجنرال “حرامو”، نقاشا ساخنا بالصخيرات، سيما أنها لم تكن الأولى من نوعها، بقدر ما هي امتداد لسلسلة طويلة من العمليات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية للأمن الوطني بمدينة الصخيرات.

وجددت فعاليات محلية المطالبة بضرورة إحداث مفوضية للشرطة بالصخيرات، لاعتبارات ذات الصلة بالانفجار الديموغرافي التي شهدته المدينة منذ أزيد من سنتين، على إثر استقبالها أزيد من 23 ألف أسرة في إطار إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بتراب العمالة، وما أفرزه هذا المعطى من إشكالية أمنية عديدة، أفضت إلى استفحال أشكال الجريمة بسبب ارتفاع مؤشر البطالة وغياب المواكب النفسية والدعم الاجتماعي وندرة المرافق العامة القادرة على احتواء فئات عريضة من الشباب أصبحت اليوم عرضة للانحراف وتعاطي المخدرات والمسكرات.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى