أخبار دولية

إيران تعدم شخصين لمشاركتهما في الاحتجاجات

أعدمت إيران رجلين، اليوم السبت، بتهمة قتل مسؤول أمني خلال احتجاجات على مستوى البلاد أعقبت مقتل الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر (أيلول).

وأدين الرجلان بقتل عضو في قوة “الباسيج”، وحُكم على ثلاثة آخرين بالإعدام في القضية نفسها، بينما صدرت أحكام بالسجن على 11 آخرين.

وقالت السلطات القضائية، في بيان، إن “محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني المتهمين الرئيسيين في الجريمة التي أدت الى استشهاد روح الله عجميان جرى إعدامهما صباح اليوم”. وتم إعدام أربعة متظاهرين في أعقاب اندلاع الاضطرابات.

اعترافات بالقوة

في هذا الوقت، قال رجل دين سني إيراني بارز إنه ليس من الإسلام انتزاع الاعترافات بالقوة، الأمر الذي تتهم إيران بأنها تمارسه ضد المحتجين لإدانتهم.

واستمرت حملة القمع التي شنتها السلطات في أعقاب الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد واستمرت مع الاحتجاجات الاعتقالات التي تضمنت اعتقال طاهٍ مشهور وصحافي بارز.

وشهدت منطقة سيستان وبلوشستان في جنوب شرقي البلاد مسيرات مناهضة للحكومة، أمس الجمعة، في إطار الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني (22 سنة) التي احتجزتها شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر (أيلول) بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في إيران.

وانطلقت هذه التظاهرات على رغم هيمنة الأجواء الأمنية والعسكرية في مدينة زاهدان، واعتقال عديد من المواطنين في الأيام الأخيرة. ودخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان، الجمعة، أسبوعها الرابع عشر، وفقاً لموقع “إيران إنترناشيونال”.

وخرج محتجون في مسيرة رددوا خلالها هتافات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي و”الباسيج” والحرس الثوري، بحسب مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. 

نزع الاعترافات بالقوة

وجاء في موقع الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي على الإنترنت أنه قال في خطبة صلاة الجمعة، “إذا لم يقبل أحد الاتهام، فإنهم يعذبونه حتى يقبله. لا مكان للاعترافات بالإكراه وضرب المتهمين في الشريعة (الإسلامية) ودستور بلادنا”.

ويقيم إسماعيل زهي في زاهدان، عاصمة منطقة سيستان وبلوشستان الفقيرة، موطن أقلية البلوش في إيران. وقالت تقارير إن السلطات مارست عليه ضغوط بمنعه من السفر إلى الخارج وتقييد انتقالاته واتصالاته داخل إيران.

وتقول جماعات حقوقية إن إدانة المعارضين في المحاكم الإيرانية اعتمدت غالباً على اعترافات انتزعت بالقوة. وتنفي إيران هذا.

وتضامناً مع دعوة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، دعا عديد من الإيرانيين إلى تنظيم احتجاجات وإضرابات يوم الأحد 8 يناير (كانون الثاني).

وكانت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية قد دعت، في وقت سابق، عشية الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية، المواطنين في جميع مدن العالم إلى المشاركة في تجمعات بهذه المناسبة.

وكتبت الرابطة على “تويتر”، “العدل سيفوز. في الذكرى الثالثة لجريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية، وتضامناً مع الثورة في إيران، انضموا إلى التجمعات حول العالم يوم 8 يناير”.

وتم حتى الآن تنسيق التجمعات في عشرات الدول حول العالم، بما في ذلك سويسرا وألمانيا والمجر وكندا والنمسا ونيوزيلندا وفنلندا وإيطاليا، وغيرها. ومن المقرر إقامة تجمعات أيضاً في عشرات المدن الأميركية، بحسب موقع “إيران إنترناشيونال”.

وفي داخل إيران، دعت مجموعة من النقابات إلى تنظيم إضرابات عامة.

وفي 8 يناير 2020، أسقط الحرس الثوري طائرة “بوينغ” تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية تربط طهران بكييف، مما تسبب في مقتل 176 راكباً معظمهم إيرانيون وكنديون.

ولم تقر السلطات الإيرانية إلا بعد ثلاثة أيام بأنها أسقطت الطائرة “عن طريق الخطأ”. وتتهم الدول الحرس الثوري بإطلاق صاروخين “أرض – جو” على الطائرة “بشكل غير قانوني ومتعمد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى