زاوية الرأي

الحسد الجزائري من المغرب مستمر.. نظام العسكر يرفع شعار “مقاطعون” للتظاهرات الدولية المنظمة بالمملكة

لازالت الجزائر تبرهن أنها لا زالت تعاني من عقدة التفوق المغربي أو إن صحت العبارة “المغربوفوبيا”، حيث جن جنون نظام العسكر و هو يرى المملكة المغربية تمضي بخطى ثابتة نحو الرقي و الازدهار.

شرذمة المرادية و حينما علمت أن المسافة بينها و بين جارتها الغربية تزداد بعداً يوماً بعد آخر، و صدى المملكة صار يتردد عالياً في كل بقاع العالم، مع تحوله لوجهة دولية لتنظيم التظاهرات الكونية، قررت نهج سياسة “المقاطعة” لكل تظاهرة يحتضنها المغرب.

جُبن النظام الجزائري و “حسده” المستمر من جارته تعدّى كل الحدود، فبعدما غابت سابقا عن ملتقى قادة الأمن العرب بطنجة زيادة على مقاطعتها حفل توزيع جوائز الكاف بمراكش، ها هي الجزائر تتخلف عن حضور فعاليات المنتدى العربي-الروسي المنعقد بالمدينة الحمراء كذلك، لا لشيء سوى للتغطية على الفشل و الانتكاسات التي عاشوها خلال السنين الأخيرة.

و لنكن صرحاء، كيف ستتمكن الجزائر من تنظيم الملتقيات الدولية و هي لم تستطع حتى تنظيم “طوابير” أبسط المواد الغذائية كالعدس و الزيت و الحليب ؟ ما الجدوى من المقاطعة و في ماذا ستفيد إذا كنتم بدون وزن و لا تأثير على الصعيدين القاري و الإقليمي و بشهادة الجميع ؟

و الظاهر أنه و منذ استيلاء عصابة الجنرالات على السلطة و الركوب على مطالب الشعب الجزائري وتسخير أنفسهم لمحاربة المغرب و الجزائر من خسارة لخسارة.. من تراجع لتراجع.. من مصيبة لأخرى، حيث لم تشهد بلاد الأمير عبد القادر قط منذ استقلالها إلى يومنا هذا مرحلة أسوء من هاته التي تعيشها الآن.

الشعب الجزائري يعتبر اليوم هو الضحية، فأنتم يا معشر الجنرالات تبيعونهم الأوهام و تضيعون أموالهم في قضية أنتم تعلمون علم اليقين أنها خاسرة من الأساس و الدليل هو امتدادها لأزيد من 46 سنة دون أن تصلوا لمبتغاكم و هو تقسيم المغرب أولا و خلق كيان يخول لكم النفاذ للأطلسي.

سيظل المغرب عقدتكم الأبدية و بقدر ما تجاهدون أنفسكم للتشويش عليه بقدر ما يزيده ذلك عزيمة و إصرارا للمضي قدما ليكون دولة رائدة بين الأمم.

كونوا متأكدين أنكم لن تبلغوا المجد الذي حققته المملكة و لو حاولتم.. ببساطة لأن هذه الأخيرة استثمرت في نفسها و أبناءها و ثرواتها و لم تسخر جهودها يوما لمحاربة أي دولة جارة أو المس بأمنها و استقرارها، عكسكم أنتم الذين تستيقظون بالمغرب و تنامون به، تتحدثون عنه أكثر مما تتحدثون عن أنفسكم.. تفرحون لمآسي المغرب أكثر مما تبتهجون لتنمية الجزائر.. و أنا متأكد أنه لو أتيحت لكم الفرصة للتحالف مع الشيطان للضرر بالمغرب لاتحدتم معه.

اليوم سنترككم لحالكم لأن ما فيكم يكفيكم أو كما قال بوتفليقة في جملته الشهيرة حينما سُئل عن حال الجزائر : الزلط و التفرعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى