زاوية الرأي

أصبح حال زكرياء مومني كحال من لا أرض ولا وطن له

من يشاهد فيديوهات البطل الورقي زكرياء مومني، سيلاحظ كيف ينعت المغرب بالمملكة البنانية، بل ويردد نفس الجملة تقريبا في بدايات كل فيديوهاته، نسبة إلى فاكهة البنان في إشارة ضمنية إلى تبني شعارات جارة السوء وكيف يرددون نفس الخطاب سواء في ملاعبهم الرياضية أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

إن كان المومني يدعي ظلما وبهتانا أنه تعرض للتعذيب، والحقيقة أنه فشل في ابتزاز المغرب في 5 ملايير أورو، وأن مشكلته مع مسؤوليين أمنيين، فكيف له أن يسب البلد الذي ولد ونشأ على ترابه، قبل أن يتحول إلى “حلايقي” في يد زوجته الفرنسية، طالين ساركيسيان التي جعلت منه محور دراسة وبوابة لدخول عالم الابتزاز في إطار أطروحة ماستر عن “كيفية فبركة الضحية”.

من تابع الفيديو الأخير للرياضي والنصاب الفاشل، الذي نشره يوم الأحد 26 يناير 2025 على قناته باليوتيوب، سيلاحظ كمية الجمل النابية التي استعملها ورددها، وهو ما ينم عن المستوى التعليمي والثقافية ديال ولد الكتريام ، بل وحتى مستوى الوعي داخل جمجمة المومني، والتي عوض أن تضم مخ يفكر، فيها فقط بعض الأحجار وكثير من الريح الجاف الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

سعار المومني وكلامه النابي ليس إلا دليل قاطع على سلسلة فشل متواصل من نعومة أظافره حتى كبره، وأكيد أن البيئة التي نشأ فيها هي من طرحت إلى الوجود حالة شاذة لم تغيرها السنوات التي قضاها في بلدان متحضرة ومتقدمة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولم يغير من نفسه خلال عيشه سواء بفرنسا أو كندا.

يمكن كذلك الحديث عن الفشل الذريع للمومني في مجال الدراسة، فزكرياء يمثل المعنى الحرفي الذي ينعت به عامة المغاربة الطفل “الكسول” والفاشل في الدراسة، أي “السطل”، مع احترامي للسطل والخدمات التي يقدما في كافة استعمالاته. انتهى المسار التعليمي للمومني عند “الكطريام”، وهو المصطلح الذي كان يطلقه المغاربة على السنة الثالثة إعدادي.

ويدخل فشل المومني في مجال التعلم والتعليم ضمن الجينات الكسولة للمومني التي لا تؤمن بالعمل والمواظبة من أجل الحصول على دبلومات وشواهد دراسية عليا، فهي تكتفي بقبول أبسط الأشياء والعلامات الدراسية.

يأتي الدور على الفشل الرياضي، فطموح المومني لم يكن كبيرا ليجعله يخلد اسمه رياضة “اللايت كونتاكت” التي اختار ممارستها والتي حصل فيها على ميدالية ذهبية في بطولة عالمية للهواة أجريت في أكتوبر 1999 بمدينة لافاليت بمالطا، وقصة الفشل تواصلت بإدعائه الحصول على ميدالية ذهبية في بطولة عالمية، الشيء الذي نفته الجامعة الملكية المغربية للفول، السومي، اللايت كونتاكت، الكيك بوكسينغ، المواي طاي، الكايوان، الفورمز، الصفات والرياضات المماثلة، في بيان لها يوم الخميس 29 يناير 2015، وأن زكرياء المومني لم يحرز أبدا على لقب بطل العالم في رياضة اللايت كونتاكت، وبالتالي فهو لا يتوفر على أي شهادة تمنح له صفة بطل عالمي محترف.

إدعاء الحصول على لقب عالمي كان فقط مطية للوصول إلى أشياء توجد في نفس يعقوب، عفوا المومني أي الامتيازات التي تمنحها المملكة للأبطال المغاربة المتفوقين عالميا في المجال الرياضي.

طبعا، لا يمكن نسيان فشل زكرياء المومني كنصاب، فهو فشل في جميع محاولاته للقاء ملك البلاد في فرنسا من أجل طلب المال، وفشل في ابتزاز الدولة في الحصول على مبلغ 5 مليار أورو من أجل بناء قاعة رياضية في فرنسا تحمل اسم الملك محمد السادس.

وأخيرا، المومني فشل في أن تكون له أرض ووطن، فبعد أن فشل في ابتزاز المغرب، قام بتمزيق جواز سفره مباشرة على إحدى القنوات التلفزية الفرنسية، وبهذا العمل الرديء خسر أرضه ووطنه الفعليين، وخسر فيما بعد البقاء فوق أرض البلاد التي طلب اللجوء إليها أي فرنسا، ثم شاءت ظروفه البئيسة أن يطلب اللجوء في كندا، ليجد نفسه يعيش طالبا للجوء فوق أرض بلد آخر دون أن يكون له وطن.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى